واحد زائد واحد يساوي اثنين ، من المستحيل ان يكون الناتج النهائي
فردياً وهو العدد واحد مهما تعددت الاسباب
واحد زائد واحد يساوي اثنين
ابدا بهذا السطر كافتتاحية لفيلم جعلني ابكي ، وفي الحقيقة هذا أحد أجمل
الافلام التي تكون القصة فيه عبقرية ومحزنة
لم أبكي من التمثيل صدقوني التمثيل جميل ولا فيه أي عال ، فلا غبار
عليه ، لكن القصة كانت الاساس
الاساس والمتمم والمكمل للفيلم ، هذا الفيلم يعتمد بنسبة كبيرة على
القصة
من المضحك جداً ان واحد زائد واحد هو الجواب
ولكن عن أي جواب أتحدث هنا ، انا حتى لم اطرح السؤال
هل تظن أن السؤال هو واحد زائد واحد ! , لا راجع حساباتك من جديد ، في
الحقيقة السؤال هو رقم اثنين
دعني اصيغها لك
اثنين يساوي واحد زائد واحد ، صدقني لن اصف شعوري حينما وصلت لهذه
الجملة
هل ابكي ام اضحك ، هل احزن ام افرح ، احساس لا يمكن وصفه بعد حل لغز
مبعثر بين دقائق فيلم لتكتشف اخيراً أن الجواب هو واحد زائد واحد !َ!
Incendies 2010 ( قصة تأسر قلبك فتجعل مشاعرك تنفجر غضباً ! )
1+1
يبدا الفيلم بنظرة بسيطة لما قد يتشكل لك انه فيلم عربي ، فكل ما
ستراه مناطق عربية في الحقيقة
لإن قصة الفيلم اغلبها تحدث في احد البلاد العربية مروراً ب فرنسي الى
كندا
نعم لا تستغرب الفيلم يجمع ما بين الاردني والكندي والفرنسي ، وأغلب
الحوارات فيه تكون عربية بحته
ينتقل المشهد مع أغنية لم اعرف نوعها في الحقيقة ربما فرنسية ، ولكنها
اعجبتني ، وستتكرر في بعض المشاهد القادمة
وفي منطقة صحراية
وفي منطقة صحراية
وفي داخل مخيم اشبه ب ملجأ ايتام ، اطفال ، في جحيم حرب طائفية بين
المسيحية والاسلام
هنا اساس القصة ، وهنا الجواب ، وهنا البطل ، المخرج وضع النهاية بين
يديك ، ولكن ب اسلوب جميل جداً بحيث يصعب ان تستنتج المشاهد القادمة ، لماذا ؟
الفيلم متنقل بين الماضي والحاضر ، يسرد لك جزء من الحاضر وجزء من
الماضي ، خيطان يلتقيان لتتشكل لوحة جميلة بالمنتصف ، تحمل معها الفوضى المطلقة والأجوبة
الصادمة والغير منطقية البته
المرأة التي تغني ( العاهرة 72 )
في أحد السجون ، في مكان ما ، في غرفة صغيرة ليس بها نافذة ، مظلمة ،
كريهة
كل ما تسمعه هو صراخ و تعذيب واغتصاب بعض السجينات ، كانت هناك أمراه ،
تنتظر دورها
ليس لها ذنب ، كل ما تتمناه ، هو لقاء طفلها الضائع بلا أسم
قررت ان تُغني من أجله ، من أجله فقط ، قررت أن تقاومهم ، بالغنى ، لم
يعلم أن هذه الاغنية له ...
كل ما كتبته فوق بعض المشاهد البسيطة وبسرد سطحي وبسيط لكي أتجنب الحرق ، وحتى لو قراتها فلن تفهم شيء ، الفيلم اكثر تعقيداً ولا يكتمل جمال الفيلم الا في النهاية
انصحكم فيه وبشدة ، هذا الفيلم اساسه القصة ، ستجعلك حزيناً لفترة ، نصحني فيه أحد الاصدقاء وكان نصحه مبالغ فيه
ولكن بعد المشاهدة ، لا ألومه ، فقد شاهد شيئاً لا يتكرر بهوليوود الا نادراً
ربما يكون الفيلم مملاً لبعض المشاهدين بحيث انه لا يعتمد على الاكشن والاثارة المطلقة في كل دقيقة
هو سردي يضعك بين مشاهد الماضي والحاضر حتى تتكون لك القصة كاملة وبشكل جمالي يأسر قلب المشاهد
اكررها ، انصحكم فيه بشدة ، وانصحكم بالصبر ، لأنه حينما ينتهي الفيلم ربما ستعيدون مشاهدته من جديد !
يستحق تقييم 10\10
" الموت لا يكون أبدا نهاية القصة ، بل ربما يكون البداية "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق