الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

نوتات الحُب







هدوء ومطر ، في أجواء متوترة ، صمتٌ يعم المكان ، في بحرٍ من الغموض الغريب
محادثة بين شخصين تبدا كمقدمة لما سياتي بعدها ، محادثة بين ذكريات قديمة ، مهنة وهواية و حرية !
يذهب المشهد الأول وياتي المشهد الثاني في أعمق لحظات الحب ، رغم كل ذلك لم يصل الى ذروته !
لم ينجض بعد ، لا تزال الدقائق تمر وتمر ، ببطئ شديد ، بين أب وفتاة لم تتجاوز الثامنة
ليس المال ولا الجمال وحدهـ من يخلق ذاك الحب العميق ، ولا يحددهـ العمر
بل الموسيقى ! ، هي بوابة الحب ، وهي أعمقها واشدة قسوة على القلب ، هي الضياع لكل شيء كان حاضراً
الموسيقى ، تكسر القلب ، وتحطم جميع الحضارات ، تجعل المستحيل حقيقة وحتى لو كان بدقائق او أقل
تبدا الموسيقى ، كانت المقدمة ( نوتة ) كانت بداية بسيطة لمشاعرها ، وكانها كانت تختبرهـ
تبدا الموسيقى بالتتالي ، ثواني معدودة كانت لتجعله مجنوناً بهذا الوقت ، ربما يتمنى فقط لو يتوقف الوقت
ويخلد هذه اللحظة ، هذا الحب ليس أي حب ، بل حبٌ الموسيقى وجمالها وخلود لحنها
موسيقى بـ كلمات الحب ، لا يفهمها إلا من مارسها وعاش معها لحظاتها وواقعها المشفر وغموض جمالها
مع تتالي النوتات مع بعضها ، أصبح ينظر لها ، ليست نظرة الذهول مثل أول لقاء ! بل نظرة العاشق
الذي وقع  في فخ نوتة الحب ، ويالها من مصيدة ، تجعل الخيال حقيقة لبعض الوقت ، ولكنها تقلبه جحيماً فيما بعد
يشتد المطر ولا زال الظلام شديداً ، وكانه يريد أن يحجب هذا الحب المحرم !  هذا الحب والذي خُلق من الموسيقى
يقرر أن يبدا خطوته الاولى ، فقد وقع في فخ الحب ، ولما لا ، وقد سُحر بجمالها وبجمال ما تعزف ، لقد فهم ما تقول بالموسيقى

تتلامس الايادي ، ولكن ... 


مشهد من فيلم ( Breathe in )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق