هدوء ومطر ، في أجواء متوترة ، صمتٌ يعم المكان ، في بحرٍ من الغموض
الغريب
محادثة بين شخصين تبدا كمقدمة لما سياتي بعدها ، محادثة بين ذكريات قديمة
، مهنة وهواية و حرية !
يذهب المشهد الأول وياتي المشهد الثاني في أعمق لحظات الحب ، رغم كل
ذلك لم يصل الى ذروته !
لم ينجض بعد ، لا تزال الدقائق تمر وتمر ، ببطئ شديد ، بين أب وفتاة
لم تتجاوز الثامنة
ليس المال ولا الجمال وحدهـ من يخلق ذاك الحب العميق ، ولا يحددهـ
العمر
بل الموسيقى ! ، هي بوابة الحب ، وهي أعمقها واشدة قسوة على القلب ،
هي الضياع لكل شيء كان حاضراً
الموسيقى ، تكسر القلب ، وتحطم جميع الحضارات ، تجعل المستحيل حقيقة
وحتى لو كان بدقائق او أقل
تبدا الموسيقى ، كانت المقدمة ( نوتة ) كانت بداية بسيطة لمشاعرها ،
وكانها كانت تختبرهـ
تبدا الموسيقى بالتتالي ، ثواني معدودة كانت لتجعله مجنوناً بهذا
الوقت ، ربما يتمنى فقط لو يتوقف الوقت
ويخلد هذه اللحظة ، هذا الحب ليس أي حب ، بل حبٌ الموسيقى وجمالها
وخلود لحنها
موسيقى بـ كلمات الحب ، لا يفهمها إلا من مارسها وعاش معها لحظاتها وواقعها
المشفر وغموض جمالها
مع تتالي النوتات مع بعضها ، أصبح ينظر لها ، ليست نظرة الذهول مثل
أول لقاء ! بل نظرة العاشق
الذي وقع في فخ نوتة الحب ،
ويالها من مصيدة ، تجعل الخيال حقيقة لبعض الوقت ، ولكنها تقلبه جحيماً فيما بعد
يشتد المطر ولا زال الظلام شديداً ، وكانه يريد أن يحجب هذا الحب
المحرم ! هذا الحب والذي خُلق من الموسيقى
يقرر أن يبدا خطوته الاولى ، فقد وقع في فخ الحب ، ولما لا ، وقد سُحر
بجمالها وبجمال ما تعزف ، لقد فهم ما تقول بالموسيقى
تتلامس الايادي ، ولكن ...
مشهد من فيلم ( Breathe in )

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق